شبيه بحائط الموت -:- عبدالله بنان

نستعد على راحتنا أو مجبرين
للقفز وراء حائط 2015،
شبيه بحائط الموت ونحن مشدودون
بحباله الملتفة على أعناق أحداثه
المطلية بسواد المشرق،
خيط رفيع يفصلنا لاستقبال سنة جديدة،
نراها امتداد للسابقات،
رغما عنا،
لا هو شُّؤْمَ ولا هو تَفَاؤُلٌ،
لا نخفي آمالنا الملفوفة حول أحلامنا الملتهبة،
نورها علم وأعلام انسانية،
أساساتها عدل وكساؤها كرامة بشرية،
بعيدا عن أبطال زمننا من جاهلية المشرق،
قريبا من رحمة الكون وقوس قزح بملايين الألوان،
كل عام وأنتم طيبون.
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
لحظات ونحن نقفر الى رحاب عام جديد،
نحو المجهول كما تقفز قطرات المطر،
الكل يدور حول وبفضل تلك القطرات،
المعامل والمصانع والآلات،
نفايات تلو النفايات،
أنا قطرة من تلك، نعتصر
الى حين أن نتحول الى بخار،
ربما الى دمار،
الى شيء لا نعلم الى حيث يصير،
نعم أو بئس المصير؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
لحظات ونحن نقفر الى رحاب عام جديد،
في بداية يوم أمل،
ربما مع خارطة طريق تحمل الجديد،
نذكر أن كنس الطاولة صار لزاما،
لم يعد ممكنا أن نتساهل مع الماضي ليسجننا في قبوه،
لم يعد مسموحا أن نحيا على ايقاعات أضرحة لم تعد تلزمنا،
لم يعد مقبولا أن نأكل دواتنا أو بعضنا البعض
ليستريح المؤدلج وذوي السوابق في تدبير الشأن العام،
نعلن أننا أبناء هذا الزمن المتجدد،
كجلباب حية ينسلخ منها حين لن يكن لزاما لبقائه،
ليتجدد دوما كدورة الفصول عبر الزمن،
هل صار الربيع يوما خريفا؟
نحن هنا، ترحل الأجساد،
تبقى المشاريع للمشاريع،
للبراعم الحالمة.