Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الى روح شهيد الحرية الرفيق عبد السلام المودن  

 نودع سنة بما لها وما عليها لنحيي ذكراك أيها الرفيق العزيز،  

 صار موعد ذكراك رأس سنتنا،  

 نطل عليك من شقوق أضواءك لكي تصلك محبنتا المستمرة ما دام فينا عِرْق ينبضُ،  

 لنطلعك على جديد القبيلة وهي تدور حول نفسها بدون أفق،  

 لنطلعك على أورام البلد التي ما فتئت تتكاثر كالفطر وأصحاب الحال في حيرة من أمرهم،  

 في حيرة بين الوطني والاقليمي وشوكة الصحراء المغربية التي زرعت في اقدام البلد من جار كالعار لتعطيل الوحدة المغاربية وحشر أعداء الأمة في فرملة التنمية وآمال التكامل الاقتصادي والانصهار الاجتماعي ونهب مذخرات باطن الأرض وما فوقها،  

 في حيرة بين الوطني والدولي وآفة الحروب والترحال القسري وانتشار اوببئة المختبرات كسلاح لتدمير مناعة الطبيعة والانسان.  

 فثمة شرق وغرب وحروب الاستنزاف لتركيع البلدان وسرقة خيراتها اما بالوعيد والترهيب او باستعمال الحديد والنار،  

 وثمة شمال وجنوب والتعالي الكولنيالي الذي لا زال ساري المفعول يقتطع أرزاق البلدان مقابل الاستقلال الوطني المنقوص،  

وفي غفلة من الجميع الا ممن على بالكم ...  

 و بعد تعتيم طويل ينكشف المستور،  

 فالاستعمار لا زال جاثما على الرقاب،  

 واستنزاف خيرات البلدان تتم على قدم وساق.  

 لم تتبدل الأرض الا للأسوء،  

 تدور وتدور والانسانية في مفترق طرق،  

 الى حد أن تكون أو لا تكون ....  

فالبد الذي غادرته رفيقي،  

 مضطرا الى حيث انت لم يعد،  

 لم يعد من حيث قيم التضحية ونكران الذات،  

 فكل واحد يغني على ليلاه غارقا في أنانية مرضية كضربة رعد قاسية في عز صيف حارق لم تكن يوما في الحسبان،  

 الى أن صار المرء ينشد قصيدة "اذا عمت هانت".  

 لم تعد الاولويات نفسها حيث صار الرأسمال قائد السفينة بدون منازع متغولا كعاصفة هوجاء،  

 يفرض قوانينه بعدما اكتسح بنيات الدولة من أعلاها الى أسفلها،  

 وصار للانبطاح منظروه كجنود استطلاع في حرب قدرة.  

Peut être un dessin animé de une personne ou plus et texte   

أراك رفيقي تسأل عن أحوال الناس؟  

- يٌقال أن الحكومة ستعمل على زيادة عامة في أجور الموظفين،  

 - هذا خبر سار، فما قدرها أيها الرفيق؟  

- يقال 25 درهم كمساعدة فوريةبما يساوي ليتر من زيت المائدة،  

- 25 درهم؟ لتر زيت؟ ربما تمزح معي؟  

- في هذا الموضوع لست من المازحين،  

فلربما الحكومة مع النقابات وهم في لعبة الغميضة من يفعل ذلك،  

 تأكد رفيقي أن لا نية لي في افساد راحتك ....  

 - وما حال الرفاق؟  

 - لن أخفيك عنما أصابني شخصيا من هول فاجعة مفاجئة اثر رحيل رفيقنا الغالي السي محمد بودلال،  

 رحيله المفاجئ شل قدراتي لما كان له من مكانة ومحبة لدينا وهو الصديق والرفيق الوفي ....  

 أما باقي الرفاق فلربما اصاب بعضهم أو جلهم شيء من أمراض الشيخوخة، دعواتك رفيقي العزيز،  

 أما مشروع المصالحة التاريخية بين الرفاق قد وضع في الركن الضيق الى حين استكمال شروطها حيث لا زال الجرح لم يندمل بعد كما فهمت،   

 ولربما لم أفهم شيئا كأن الزمن توقف عند البعض حوالي ثلاثين سنة ...   

 ولا زال العاطي يعطي ... دعواتك ...  

 فالى لقاء،  

 الى فرصة أخرى،  

 محبات عزيزي .....