Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

رحيل بعد رحيل،
فاجعة تلو أخرى،
فاجعة أولى أتت على حين غرة،
فثانية أتت بما لم يكن في الحسبان،
وها هو يترجل بدوره تاركا فراغا موحشا وبدون استئذان.
فقدت صبر صبري،
ما هذا البلاء يا عمري،
في أقل من سنة رحيل،
بعد رحيل،
فما العمل في دنيا الغدر يا صاحبي؟
تنصحني بالصمود،
ثم بالصمود،
وهل للمرء خيار ؟
لقد حصل انهيار بداخلي رغم صبري،
فلملمت حزني المبعثر في أوراق خريف عمري،
وأنا في حالة انتظار كأنني في قلب اعصار بدون أمل،
كجندي فقد سلاحه،
وربما كشيخ ينتظر ساعته مصطفا على قارعة طريق اللاعودة.


ففي حيرتي،
أتأمل الكون،
في مدخلاته البينة والمستترة كتعويض للخسارات،
واعادة الحساب اللولبي من جديد،
بدون أفق كسماء ليلة بدون نجوم،
فمخرجات الحال تظهر كرحيل أبدي لأعز الناس،
ومخرجات المآل غامضة كالثلث الخالي من دنياك يا كون،
ولربما كما يوصف حالك في قصص الأطفال والأنبياء،
كأنك أحد أبطال رواية في الخيال العلمي،
كأنك هنا وهناك،
الى أن نادى المنادي متسائلا،
لقد حان الرحيل بالفراق،
وهل بعده لقاء يا رفاق؟
------------------------------------------------------------------------اهداء:
الى روح الراحلين الصديقين السي الحسين جراد والسي محمد بودلال.