Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

في ذكراك : الانسان والنسق، تنازع مستمر  -:- ذ. عبدالله بنان

رمقته يطل من برجه،
هادئ كعادته،
بصحبة ابتسامته الخجولة،
اطلالة للذكرى، صارت موعدا للحالمين مثله.
من مقامه، ظننه يحلم وهو جاحظ العينين مثلنا،
ربما يحصي ما تبقى من كبريائنا،
من كرامتنا؟
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
للذكرى والتذكر، كلام من درر،
نسق دولة للجميع لب القضية،
كان درسا بليغا رفيقي الغائب،
من التفت اليه حينها؟
من التفت الى حجم وعمق السؤال؟
كيف الوصول الي مبتغاه؟
الحامل الاجتماعي المعول عليه؟
كلفته؟
لم يكن على بال القبيلة وقتها،
فك طلاسم ساحرات النسق،
أولوياتها،
ليدخل التنازع بين شيوخها عن من سيمثل من؟
ليتم استصغار القضية، لاستصغار الجميع،
ويضيع الجمل بما حمل،
صارت القبيلة قبائل،
من وقتها دخل الشيوخ والقبائل الى قاعة الانتظار،
فوهة الاحتضار.
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
بعد الذي جرى للقبيلة،
تبدو الطريق سالكة لنفي مناعتنا،
شموع تذوب على البساط،
ومن وراء شاشات الدعاية المغرضة،
يترجل فوقها
خادم ساحرات النسق،
يعلن بداية نهايته،
دارت الأيام وستدور،
سننتظر عاقبته.
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞
أيها الغائب الحاضر،
في ذكراك، أراك قلق لوضعنا،
عن ماهية وجودنا،
ان لم نستطع حرث الأرض من جديد،
وتجريب بدور جديدة،
وآليات مستحدثة تضع الانسان والنسق
في عملية تنازع مستمر،
الى حيث بزوغ زمن التَّواؤُمِ الطبيعي
بين الهدف والذَّكاء الاجتماعيّ.
نتمنى أن تزلزل النفوس والرؤوس،
على أمل حلم جديد،
ليكون هدية في ذكراك
الآتية.
۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞