Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

ايــــــــــــه يا دنيا ماذا فعلت بنا؟
 أتظنين أننا كراكيز لعبتك المفضلة؟
في كون أصابه غبش غروب فصل من خريف البشرية،
أو بداية البدايات في تحولك؟
وربما صار المرء كفراشة تبحث عن رحيق في براري زمن البؤس،
أو آيات يصعب سردها من فرط سوادها كحلم لرحيل مفاجئ،
أو حكايات لا لون لها الا رماد في عين الفجر.
لم نلتق يوما في الغالب،
مع من حولنا في هذا الافتراضي،
 كما يلتقي الناس عادة
قبل غزوة تكنولوجية رقمية لطابوهات الأنظمة،
ومحرمات غبار العقائد المنتشرة،
فربما لم تعد أهمية للحدود،
ولا للوجود،
ولا لأهمية شروق،
أو غروب الكون،
ولا لماهيته حتى.

ايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يا دنيا،
كأن الكون انتقل من حيث لا يدري لعوالم جديدة،
كما صار للعبة المال،
والارقام،
في بورصة اختلط فيها الواقع بالخيال،
الى أن تم انتهاك الحدود،
وسادت ضبابية الوجود،
أو هكذا يفترض أن يسافر خيال
بدون ضفاف،
ليبسط عالما جديدا
ساديته،
بأوبئته،
وكوارثه،
وحروبه،
وفوضى سحره،
وعلى "وحده ونص" يرقص
لأصحابه.
فمن الممكن أن يلتقي المرء في فضاءات يحدثها غيره،
أو يصنعها على مقاس عقله،
أو جهده،
وامكانياته،
كما يشتغل مخيال سنيما الخيال العلمي،
كان مهنيا أو هاويا.
وربما لم يكن هذا الحدث الجلل كما كان الحال من قبل،
أو لربما لم نتعود على سجاياه بعد،
حيث يتقاسم المرء طعام المحبة وفق نظام جديد،
حواسه تتماها مع واقع افتراضي لا شمس فيه،
 ممتد في كل اتجاه،
ولا نهاية تحده،
يتجاهل مسافات العبور،
وكيات على جناح أثير من غنج،
أو هكذا نتصوره،
في ثنايا تضاريسك يا دنيا،
في قريتنا التي صارت أصغر من صغيرة،
كم من مرة تحول العالم،
في عقولنا،
ونحن نلهث،
جريا وراء سرابه،
للحاق به،
أو لمس أطرافه.